السلام عليكم
قصة قيس وليلى معروفة تقريبا للجميع
حبيت ان اضعها هنا للتذكير فقط
وبإختصار شديد حتى لا تطول على البعض .
كان قيس بن الملوح جميل الوجه ابيض اللون وكانت ليلى ابنة عمه ( المهدي ) من اجمل النساء واظرفهن ، واحسنهن جسما وعقلا ، وافضلهن ادبا واملحهن شكلا وحديثا
احبها قيس وهام بحبها وعشقها عشقا لامثيل له ، واندلعت في قلب ليلى نيران الحب ولكن اباها منعها من الخروج لرعي الغنم ، خاصة عندما كبرت واصبحت عروسا تخطب
ولهذا حجبت ليلى عن قيس ولم يعد يراها كما كان يراها كل يوم وهما يرعيان الغنم ولهذا انشد قيس يقول :
تعلقت بليلى وهي ذات ذؤابة
ولم يبد للاتراب من ثديها حجم
صغيرين نرعى البهم ياليت اننا
الى اليوم لم نكبر ولم تكبر البهم
جن جنون قيس لاحتجاب ليلى فأخذ يهيم حول منزلها ، يتطلع الى رؤيتها والتحدث اليها فعلم اهلها وتأكدوا من عشقه لها فمنعوه من اتيانه الى بيتها او محاولة التحدث ا ليها
فزاد جنونه فاخذ يبكي بكاءً جعل الناس يعزونه عنها وعرضوا عليه ان يزوجوه انفس فتاه من عشيرتهم لكنه ابى الا ليلى واخذ يهذي بها وقد لازمه البكاء وترك الطعام والشراب فاشفقت عليه امه ومضت الى ليلى فقالت لها ان قيسا قد ذهب عشقه لك بعقله وترك المطعم والمشرب فلو جئتيه لتترجيه ان يثوب ويعود الى بعض عقله 0
فقالت ليلى :
اما نهارا فلا لاني لا آمن قومي على نفسي ، ولكن سآتيه ليلا 00 فجاءت له ليلا وقالت له
ياقيس ان امك تزعم انك جننت من اجلي وتركت المطعم والمشرب فاتق الله في نفسك وابق عليها 00 فبكى وانشد يقول :
قالت جننت على رأسي فقلت لها
الحب اعظم مما بالمجانين
الحب ليس يفيق الدهر صاحبه
وانما يصرع المجنون في الحين
فبكت ليلى معه وتحدثا حتى كاد الصبح ان يسفر ثم ودعته وانصرفت فكان آخر عهده بها
هام قيس على وجهه في فيافي نجد وكان يتردد على جبل التوباد وهو الجبل الذي شهد حبهما وهما يرعيان الغنم 00وكان بعض سكان حي بني عامر يشفقون عليه ويرسلون اليه ببعض الطعام
وكان يذهب ويجيئ في شوارع ودروب الحي عله يرى ليلى او تراه 0 وذا يوم وبينما هو جالس في الطريق منتظرا طلة ليلى عليه ، سنحت له ظبية تعدو فوثب خلفها حتى غاب عن الناظرين ، وعندما جاءوا له بالطعام حيث اعتاد ان يجلس فلم يجدوه ، يحثوا عنه في كل مكان حتى وجدوه في وادٍ كثير الحجارة وهو ميت فحملوه وغسلوه ثم دفنون
جنت ليلى لوفاته وظلت تندبه اياما وتمادت في حزنها لدرجة ان زوجها ( ورد ابوهالة ) غضب منها فقالت له : اني والله ماتزوجتك رغبة فيك ، ولكني تزوجتك نزولا عند رغبة ابي فاني كنت قد آليت على نفسي الا اتزوج غير قيس ابدا
وظلت ليلى تتردد على قبر قيس اياما تمكث عنده باكيه الى الغروب وظلت هكذا اربعين يوما كاملة حتى اذا كان اليوم الاخير زادت في البكاء والعويل والصقت خدها بالقبر وعانقته ثم شهقت شهقة مديدة وصمتت الى الابد 00
لقد ماتت وهي محتضنة قبر حبيبها قيس
وسلامتكم وتعيشون
سلام يا صاحبي